هل كل العمليات الجراحية يمكن أن تجرى بتخدير نصفى؟
سؤال مطروح، هل كل العمليات الجراحية يمكن أن تجرى بتخدير نصفى؟
تجيب الدكتورة وفاء طه سالم، رئيس قسم التخدير بالعناية المركزة وعلاج
الألم بمعهد الأورام القومى جامعة القاهرة، قائلة: التخدير ينقسم إلى 3
أنواع الكلى، النصفى والجزئى ولكل من هذه الأنواع استخداماته بما يتناسب مع
نوع العملية والحالة الصحية للمريض بما يجعل طبيب التخدير يفضل نوعا على
آخر، والتخدير النصفى يصلح لبعض الأنواع من العمليات التى تجرى للنصف
الأسفل من جسم الإنسان مثل الفتاء، الزائدة الدودية، بعض الولادات وعمليات
القدمين أو الساقين.
وهذا النوع من التخدير يعطى عدم الإحساس بالألم وعدم الحركة للنصف الأسفل
من الجسم لمدة تتراوح ما بين ساعة ونصف الساعة إلى ساعتين فيه تحقن المادة
المسكنة للألم داخل السائل الذى يحيط بالنخاع الشوكى، ويوجد نوع آخر من
التخدير النصفى الذى تحقن فيه المادة المسكنة أو المخدرة للألم فى الحيز
خارج "الأم الجافية"، وذلك بإدخال قسطرة إلى هذه المنطقة ومن خلال هذا
الأمر يتم إعطاء جرعات متتالية تسمح بإجراء عمليات طويلة.
كما تستخدم هذه الطريقة ولكن بجرعات خاصة فى تسكين الألم والذى يعرف
"بالولادة بدون ألم" وكذلك عند إجراء بعض العمليات بالبطن مثل استئصال
الرحم أو استئصال القولون وعمليات مفاصل الفخذ سواء إذا كان الأمر مرتبطا
بتغيير أو استبدال هذه المفاصل، ويفضل هذا النوع من التخدير لمرضى كبار
السن والذين يعانون من متاعب فى التنفس وبعض مرضى القلب، وتختلف جرعة
التخدير حسب الطول والوزن، إلا أن الأطفال هم فئة مستثناة من هذا النوع من
التخدير، حيث لا يصلح لصغر سنهم.